إحدى القريتين : الطائف في عهد الملك خالد رحمة الله ...

إرتبطت الطائف بملوك الدولة السعودية إرتباط وثيق , لكونها العاصمه الصيفيه ..

وذلك من عهد جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله -

- الطائف في عهد الملك خالد -رحمه الله - حظيت بأهمية تفوق حجمها , وأخذت تنمو المدينة بشكل كبير .

كونها المقر الصيفي لحكومة المملكة.

و كونها منتجعا صيفيًّا للمواطنين.

و كونها مركزًا تجاريًّا وإداريًّا إقليميًّا للتجمعات السكانية في المنطقة.

فقد تم إنشاء المستشفيات، والمطار والمدارس ومحطات توليد الكهرباء، وفنادق الدرجة الأولى الممتازة "لتقديم أرقى الخدمات لرجال الأعمال والسياح".

كما عقد مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في مكة والطائف .

وكانت لفتة أبوية من جلالة الملك خالد "رحمه الله" حين أمر بإنشاء مقر خاص لجماعة تحفيظ القرآن على نفقته الخاصة وبمتابعته الشخصية.

وقد سمي حي الخالديه بالطائف بهذا الإسم نسبه إلى الملك خالد -رحمه الله- , لأنه بنى قصره به .

ومن مايروى عن الملك خالد -رحمه الله - في الطائف :

يحكي المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري عن اليوم السابق للوفاة في الرياض فيقول: (يومها كنا في مجلسه، كان الملك خالد يريد أن يذهب إلى جدة أو الطائف رغم الألم الذي كان يشعر به، أحد المسؤولين أشار بالسفر إلى الطائف والآخر كان يفضل جدة , وعندما جاء وقت صلاة الظهر صليت بهم وما إن انتهيت وسلمت التفت لأجده لم يسلم، كان في غفلة وصراع مع المرض رفعت صوتي وأحدثت حركة فتنبه وهو صاحب الإرادة القوية والعزم الأكيد فسلم وانصرف بعدما قرر السفر إلى جدة في الرابعة عصرا وانصرفت إلى منزلي...

لكن ما كدت أصل حتى استدعاني وقال: لقد غيرت رأيي وسنذهب إلى الطائف وجئت متأخرا عن الموعد بحوالي ثلث ساعة، فوجدت الأمير سلطان ومعه الطبيب موجودين وعرضنا عليه أن يذهب إلى المستشفى فرفض قائلا: أنا بخير وليس بي شئ وأصر على السفر، توجه سمو الأمير سلطان وأنا معه إلى المطار وأقلعت الطائرة، كان الملك في استقباله، واتجهنا إلى مقر إقامته، وكانت فيلا جديدة جلسنا معه وأكلنا الفاكهة، طلب مني أن أنصرف لآتيه غدا في الثامنة، لكن المنية آتته وهو نائم فلما جاءوا ليوقظوه في الصباح وجدوه قد انتقل إلى رحمة الله)

ويذكر الأستاذ محمد عمر توفيق أن الدافع لإصراره على الذهاب إلى الطائف , أنها كانت عادته ولم يحب أن يغيرها، فقد كان حريصا أن يرى الناس ويرونه باسما من قلبه وأعماقه قبل وجهه وشفتيه، وأن لا يحتجب عنهم أو يغير برامج لقاءاته حتى ولو على حساب راحته، وأيا كانت دواعي المرض وحقوق الجسم والحياة

وقد توفي رحمه الله صباح يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ (الموافق 13 يونيو 1982م) , عن عمر يناهز سبعين عاما بقصره بمدينة الطائف ونقل جثمانه إثر ذلك إلى الرياض حيث صلي عليه بالجامع الكبير عقب صلاة العصر .

وقد كان يحرص رحمه الله منذ العام الذي تولى فيه الحكم بصيام شهر رمضان المبارك في الطائف كل عام ابتداء من عام 1395هـ / 1975م، ويبقى في الطائف مدة الصيف ثم يعود للرياض.

صور للمك خالد في الطائف ...