أنعم الله سبحانه وتعالى على الطائف بالجو الحسن والتربة الخصبة والمياه الوفيره .. مما ساعدت على نشاط الحركة الزراعية بها منذ القدم .
فقد اشتهر أهل الطائف بالزرعة ,وكانت هي الحرفة الأولى ... فزرعوا أهلها الحبوب , و القمح والعديد من الفواكة والخضروات .
ساهم ذلك في إرتفاع المعيشة الإقتصادية لدى قبيلة ثقيف, حتى أصبحت تعيش في حالة من الإستقرار والإزدهار , فأدى ذلك إلى طمع بعض القبائل فيها ...
ذكر ياقوت الحموي "أن ثقيفاً حين شعرت بطمع القبائل فيها , وامتناع بنى عامر عن حمايتها ... أجمعوا على بناء حائط يكون حصناً لهم , فكانت النساء تلبن اللبن والرجال يبنون الحائط حتى فرغوا منه ..."
وكانت غالبية المنتوجات الزراعية فيها تصدر إلى مكة المكرمة , حتى أطلق على الطائف " بستان مكة " ... وذلك ما ذكره سيديو عند زيارته لها .
وفي عام 1832م زار الطائف الرحالة الفرنسي تايمزيه مع الحملة المصرية .. وكتب عنها " بها أشجار التين , والتوت , واللوز , والخوخ , والرمان ... ودوالي كثيرة من العنب "
وكتب Rutter "رأيت في بساتين الطائف مالم أره في سائر أرجاء الجزيرة العربية , فقد شاهدت أشجار اللوز والخوخ تزدحم بالأزهار المتفتحة , وعجبت لجمال الربيع في هذه البقعة من الجزيرة العربية المجدبة ,حتى قلت لرفيقي :لقد صدقت ما يزعمه
أهل مكة عن الطائف بأنها كانت فردوساً من أرض الشام ".
كما ذكر الكثير من الرحالة أن ثمار الطائف تشبه ثمار الشام ... بالإضافه إلى انهم ذكروا جمال الطائف وتنوع إنتاجه الزراعي المتميز الذي لايوجد له مثيل في جزيرة العرب .
وقد تحدث عبدالقدوس الأنصاري عن بساتين الطائف ( ما أنضرها وأكثر ثمارها وأشهى فواكهها , ووادي وج والمثناة كانا مستقر الجمال ومستودعه الحافل منذ تاريخ عريق , وقد حافظا على جمالهما أمداً مديداً .
وأذكر منطقة شبرا في السبعينات من هذا القرن الهجري , كانت مكتظة بالأشجار و الأزهار والمياه الفياضة في كل مكان ... وأذكر حدائق العقيق وهي تزدهي بأشجارها النضرة وثمارها الياعنة , وهي فياضة بالخيرات ... والطائف أرض خصبة معطاء تجود فيها بكثير من الفواكة والعنب والرمان والسفرجل والخوخ والتين الشوكي"البرشومي").
ومن ما تشتهر به الطائف :.
- العنب :
حيث اشتهرت الطائف بزراعة العنب حلو المذاق .. وبزبيبه الذي كتب عنه بعض الرحاله , منهم ياقوت الحموي "الطائف فيها من العنب العذب ... لايوجد مثله في البلدان , وزبيبها يضرب بحسنه المثل"
وتعد "لقيم" و"الوهط" أشهر مناطق زراعة العنب ..
ويقول المؤرخون أن معظم إنتاج الطائف من الزبيب يذهب إلى مكة , لحاجة أهلها إليه لتحلية مياة الآبار التي تزيد نسبه ملوحتها.
وكان للعباس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه- أرض في الطائف يحمل منها الزبيب إلى مكة وتحلى به مياه السقيا .
- الرمان :
يعد من أشهر الفواكة الطائفيه ..
وأحسنه رمان وادي ليه , ذكر في كتاب "ملوك العرب" بأنه يصبح كبيراً كالحبحب , خالٍ من البذور .
صور لبعض ماتشتهر به الطائف أيضاً .. من تصوير الأستاذ : علي الجازي
مشمش
زهرة اللوز البجلي
حماط " تين "
توت
التين الشوكي "البرشومي"
الرمان
عنب الطائف
تم جمع المعلومات من :
- السياحة في محافظة الطائف , إعداد: د.محمد قاري السيد.
- السجل الذهبي لمحافظة الطائف .
تقرير رائع شكرا لهذا الجهد
ردحذفاستاذ محمد قاري
شكراً 🌷😊
حذف