Translate

الخميس، 24 يوليو 2014

عيد الفطر في الطائف قديماً ...

كانت التجهيزات للعيد قديماً تبدأ من منتصف شهر رمضان تقريباً  .. يبدأ الجميع بشراء الملابس ومستلزمات العيد .

و بإنطلاق صوت المدفع معلناً إنتهاء الشهر المبارك .. تبدأ التجهيزات الفعليه للعيد , فـ سيدة المنزل تبدأ بتجهيز طعام الإفطار والأطفال يبتهجون ويستعدون لـ لبس الجديد وأخذ العيدية ...


" وفي القدم كان المدفع وسيله للإعلان عن دخول شهر رمضان المبارك و وقت الإفطار بالإضافة إلى الإعلان عن العيد "

في صباح اليوم الأول يتجه الجميع إلى مصلى العيد وحسب ما أقتضته السنه يتناول الناس تمرات قبل الذهاب لصلاة العيد , ويلبسون أجمل ثيابهم "المشلح - الغبانه - العمامه " بالإضافه إلى التطيب بالبخور .


وكان مصلى العيد يقع خارج السور أو في مسجد عبدالله بن العباس -رضي الله عنهما - .
وبعد الإنتهاء من أداء صلاة العيد تطلق المدافع مره أخرى ويقف الجميع في الساحات والطرقات للمعايده .


يجتمع أفراد الاسرة عند كبير العائلة لتناول وجبة الإفطار التي تتكون من : المله - السمن - العسل - الدبيازة - الفول - الشعيرية - الزلابية  - الجبن البلدي - الشريك - الزيتون ... وغيرها مما اشتهرت به الحجاز.

وتبدأ المعايده بين الأهل والجيران .. 

في اليوم الأول تكون لأهالي حارة أسفل فيأتي أهالي حارة فوق وحارة السليمانية لمعايدتهم .
وفي اليوم الثاني يقوم أهالي حارة أسفل برد المعايده لأهالي حارة فوق ومعايدة أهالي السليمانية .
واليوم الثالث تكون المعايده لأهالي السليمانية من قِبل أهالي حارة فوق وحارة أسفل .

وبعد العصر تكون المعايدة للأهالي خارج السور مثل : السلامه - قروى .

كما ينطلق الأطفال في العصر لـ اللعب في بعض الألعاب الحجازية .


وكانت المنازل مفتوحه للمعايدين فيوضع صحن كبير به عدة أنواع من الحلوى وبجانبه مرش ماء الورد الطائفي ... ويجلس صاحب البيت لإستقبالهم أو أحد أبنائه ..
وإذا لم يوجد أحد الرجال في المنزل يترك خادماً لإستقبال الزوار و توضع ورقة بيضاء وقلم يسجل كل معايد اسمه ويتناول القهوه والحلوى ثم يتعطر بمرش ماء الورد ويخرج ..
وذلك حتى إذا اتى صاحب المنزل يسارع في زيارة ومعايدة من زاروه إن لم يكن زارهم .


ومن العادات القديمه عند خرجوهم من المنزل يقولوا لصاحبه : كل سنه وانت طيب والله يعيده عليكم ... وإذا كانت لصاحب البيت ميت فتقدم القهوه فقط دون الحلوى .. ويقال له : كل سنه وانت طيب وتعيشون للرحمة .

ومن حلويات العيد : حلاوة الحلقوم - اللوزية  - الليمونية - اللدو - اللبنية  ... 

وتقام في المساء بعض الألعاب الشعبية مثل : المزمار - المجرور - الصهبه ... ففي حارة أسفل تقام منصه في برحة مسجد الهادي ... وفي حارة فوق تقام بـ برحة الركن .. وحارة السليمانية في برحة العباس 


وكانت العائلات الغنية في الطائف والتي تملك مزارع تذهب إليها في مساء العيد وتبقى بها عدة أيام .



الملك فهد - الملك خالد - الملك عبدالله ... أثناء صلاة العيد في الطائف قديماً 



الطائف قديماً ...

سوق البلد في الطائف قديماً ...



تم جمع المعلومات من : 
- الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر الهجري , تأليف: السيد عيسى القصير .
- التحضر في مدينة الطائف , د.حمد الزيد.
- ملامح الحياة الإجتماعية في الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة , محمد علي مغربي .


هناك تعليقان (2):

  1. المرجع في اخبار الطائف داخل السور و اعياد حاضره الطائف هو العم الشيخ نايف العصيمي امد الله في عمره و متعه بالصحه و العافيه.
    وفي مناقشه قبل ايام عن العيد في الطائف داخل السور ذكر الشيخ نايف العصيمي ان "لآل كمال كان لهم يوم لعيدهم يجتمع اهل حاره اسفل و حاره فوق عندهم" يسمي عيد آل كمال لاهالي الطائف داخل السور.

    الشيخ نايف العصيمي يعتبر الان من اعيان اهل الطائف و مرجعيه تاريخيه عن اخبار الطائف القديم.

    و اتمني من مجموعه احدي القرتين ان تستضيف الشيخ نايف العصيمي لسرد و توثيق جميع مايتعلق من اخبار الطائف الغير مدونه من ذاكره رجل عاش رمز من رموز الطائف المأنوس.
    تحياتي لكم.

    ردحذف
  2. لم تذكر جبل البازان وحارة ابو العتاهية والإحتفالأت بوادي وج وما كان يقام بها من عرضات واستعراضات انا اعرفها جيدا بفترة حكم الشهيد الملك فيصل رحمة الله ولك كل التحية والشكر اخي العزيز

    ردحذف