Translate

الجمعة، 25 أبريل 2014

إحدى القريتين .. جولة إلكترونية في تاريخ الطائف

  • فالح القثامي - الطائف .. 

  • دفع اهتمام طالبة جامعية بالطائف وبتاريخها وآثارها وكل ما يتعلق بتراث مدينة الورد كما يلقبها عشاقها إلى استهداف جيلها من الشباب والفتيات وتعريفه بما تحويه هذه المدينة من آثار وتاريخ عبر محاكاتها لهم في عالمهم الافتراضي من خلال موقع تويتر.

  • وتقول شهد السفياني وهي طالبة أنظمة القانون بالطائف إن ما دفعها للبحث والتوثيق وجمع تاريخ المحافظة الزاخر والمميز وإنشاء مدونة تحمل مسمى إحدى القريتين هو انتشار المدونات قبل خمس سنوات فكانت هي وسيلة الشباب للقراءة، حيث تنشر في مدونتها جميع ما وثقه المؤرخون عن الطائف من حيث الاسم والمكانة في عصر الجاهلية وعصر الإسلام مرورا بما ذكر في كتب الرحالة عن هذه المدينة العريقة، وكذلك سورها القديم معرجة على قصوره التاريخية وقلاعه وحصونه والسدود التي يعود بعضها للعصر الأموي وبعضها لزمن العمالقة.

  • وتؤكد السفياني أنها تدرك أن لكل عصر وسائله المرغوبة والمحببة في الإطلاع مع يقينها التام بأهمية الكتب التاريخية كمراجع، مبينة أن جيل هذا الوقت لا يحب القراءة من الكتب ويريد المعلومة بطريقتهم الخاصة والمتمثلة في وجودها على أجهزة التقنية وعلى مواقع التواصل التي يتابعونها بشغف مثل تويتر.

  • وقالت بأنها تجذبهم بذكر مختصر للمعلومة مع صور عن أماكن أو آثار وتجعل فيها روابط للدخول على مدونتها التي تلاحظ ازدياد الزيارات من الشريحة التي تستهدفها وهم الشباب والفتيات، مشيرة إلى أنها تسعى لإعادة التعريف بتاريخ وتراث الطائف بطريقة تتناسب مع التطور التكنولوجي وهذا ما تحقق لها.

  • وقالت شهد السفياني إن مراجعها للتوثيق كانت كتب تاريخ الطائف التي كانت تصدر من النادي الأدبي الثقافي، وكذلك كتب بعض المؤرخين المعروفين مع توثيق جميع الحقوق لأصحابها في نشرها لتلك المعلومات حرصا منها على عدم المسائلة القانونية أو الأدبية وهي المتخصصة في ذلك.

  • وتنشد السفياني أن يكون لها دور واعتراف على مستوى المحافظة في التنشيط السياحي، وكذلك هيئة السياحة والآثار لقرب دورها من دور المرشدين السياحيين.

  • وعند الولوج لمدونة إحدى القريتين تشعر وكأنك وسط مكتبة مليئة بالكتب ومعارض التصوير وليس معلومات على صفحة واحدة فتشدك كتابات المؤرخين عن المرأة الطائفية وأزيائها وزراعتها وأفراحها، حيث اختصرت في قوالب محفزة وخفيفة للقارئ بصور قديمة تنقل المطلع لحقبة زمنية لم يعشها، وقس عليها القصور القديمة ومنتج الطائف الشهير الورد وضواحي المدينة وكثيرا من الجمع الموفق لصاحبة المدونة وناشرتها على مواقع مثل تويتر والفيس بوك والانستقرام. 

  • شكراً لصحيفة مكة وللأستاذ فالح القثامي .. 
  • رابط الموضوع من صحيفة مكة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق