Translate

الاثنين، 31 مارس 2014

المرأة الطائفية قديماً ...

شكلت المرأة الطائفية جزء مهم من تاريخ الطائف .. فقد سجل التاريخ العديد من نساء ثقيف وهوازن  , مثل :
- حليمة السعدية مرضعة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ...
- رقيقه الثقفية وقد قيل أنها ناصرت الرسول في حين دعوته ومجيئه للطائف ولقبت بـ مسلمة الطائف ...
وغيرهم الكثير مما يطول الحديث عنهم وعن إنجازاتهم في التاريخ الإسلامي ..
ومع مرور الأيام وتطور الحياه قليلاً أصبح هناك نساء متحضرات (داخل سور الطائف) - ونساء من البادية ..

أولاً : المرأة الطائفيه داخل السور : 
وهي التي كانت تعيش داخل سور الطائف القديم أو في الضواحي القريبه من السور مثل : قروى - السلامة , فكانت تتصف بالوجه البشوش وبلطف الحديث والإستقبال , وبقدر كبير من الحكمة والمرونة .. فهي ست بيت بما تحمله هذه الكلمه من معنى .
تقوم بخدمة أعمال البيت المكون من عدة أدوار بالإضافه إلى الخياطه وتربية الأبناء وكان منهن من يقوم بالتدريس في الكتاتيب , مثل : كُتاب ألطاف هانم - كُتاب الفقيهة خديجة صيرفية - كُتاب الفقيهة حسينة بن حريب .

وكانوا يتميزن بأناقتهم في الملبس مثل بقيه نساء الحجاز .. فيتم تفصيل الملابس من الأقمشه الحريريه أو القطنية وغالباً ماتجلب من الهند ...
يلبسن السيدات الكبيرات " الصديرية " , وهي من القماش الأبيض مشغولة باليد .. على الرقبه والأكمام , وتعمل بها فتحه تسمى عراوي الأزارير لتركيب أزارير الألماس أو الذهب , وغطاء الرأس فيسمى " المِحرمة " وهي عباره عن قماش من نسيج خفيف وتشغل أطرافه باليد .. وهو لستر جزء من الشعر .
و " المدورة " توضع فوق المحرمة وتغطي الرأس ثم تنسدل على الظهر وتزين أطرافها بورود مطبوعة من أصل الصناعة .
أما مايسمى " الكُرته " فهي ثوب أو فستان يغطي الجسم كله .. فالنساء الكبيرات يلبسن الأقمشة فاتحة اللون , وبالنسبة للفتيات فيلبسن الأقمشة الزاهية الحريرية.
وعند الخروج من المنزل يلبسن " القنعة التركي" وهي من جزئيين .

وبالنسبة للزينة .. فتعد المرأة الحضرية في منطقة الحجاز بوجه عام أكثر النساء تفنناً واعتناء بنفسها .. وكان لديهن مايسمى بـ (المِقينه) وهي ماتسمى في عصرنا الحاضر بـ الكوفيرا .

ثانياً : المرأة الطائفية خارج السور :
وهي المرأه القبيلة التي تعيش في البادية , وهي من أكثر النساء نشاطاً وعملاً .. فتعمل داخل المنزل وخارجة , خصوصاً وأن الطائف منطقة زراعية فتجني بعض الثمار بالإضافة إلى مشاركتها في موسم قطف الورد الطائفي .
وتتميز بالفطنه والذكاء وبلاغه القول ..

أما بالنسبة لـ اللباس فـ يختلف من قبيلة إلى أخرى .
وقد وصف الرحالة (Maurice Tamisier لباس نساء قبيلة عتيبة قائلاً : أما بالنسبة لنسائهم فإن زيهن أكثر أناقة , وهن يرتدين الأساور المعدنية على معاصمهن وتحت أكواعهن.







تم جمع المعلومات من :
- الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر الهجري , تأليف : السيد عيسى بن علوي القصير.
- ملامح الحياة الإجتماعية في الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة , تأليف : محمد علي مغربي .

هناك تعليق واحد:

  1. مشكورين علي المعلومات التاريخيه القيمة
    موقع سفاري الطائف
    http://www.s-taif.com

    ردحذف